آخر تحديث: 28 / 5 / 2023م - 10:33 ص

القطيف.. سوق الخميس بين الماضي الجميل وعزوف الحاضر

جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

سوق الخميس الواقع شرق المملكة العربية السعودية بمحافظة القطيف يعتبر من أقدم الأسواق في المنطقة، حيث امتد لأكثر من مائة عام تقريباً، إضافة إلى كونه معلماً سياحياً يقصده الكثيرون سواء من أهالي المنطقة ذاتها، أو من خارجها كدول الخليج، أو السياح الأجانب الذين يقطنون البلاد والعاملين في الشركات السعودية كشركة أرامكو السعودية.

وظل اسم ”سوق الخميس“ يطلق على السوق أعواماً تناقله الأجداد للآباء، ونقله الآباء للأبناء إلى أن تم تغيير يومي الإجازة الأسبوعية في المملكة العربية السعودية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، حيث تم تغيير اسم السوق من ”سوق الخميس“ إلى ”سوق السبت“ وذلك في العشرين من شهر شعبان العام الماضي.

ولفت بعض الأهالي إلى أن تغيير مسمى السوق قد ساهم بشكل كبير في عدم إقبال الناس عليه وعزوفهم عنه كما في السابق، والبعض الآخر لا يرى في تغيير المسمى أي علاقة لعدم الإقبال على السوق والعزوف، منوهين إلى أن مبلغ الإيجار التي تفرضه البلدية على المحلات كان السبب في عدم الإقبال.

ويلاحظ المتجول في السوق بأن نصف المكان المخصص للباعة في المبنى الذي أقامته بلدية القطيف قد أصبح فارغاً، بعد أن كان مزدحماً بالباعة كما في السنين السابقة.

وتتنوع البسطات في كل زاوية من زوايا السوق، فتبصر البضائع المختلفة والمتنوعة تفترش المحال والطرقات، والتي تشمل منتوجات من التراث الشعبي كالأواني الفخارية ومنتوجات سعف النخيل ”الخوص“ من سلال وحصير وسفر ومكانس ومراوح ومقشات وغيرها - نسجته أيد قطيفية ذكورية ونسائية -، والخواتيم والمسابح، كذلك بيع الشتلات الزراعية كالليمون واللوز والرمان، وفسايل النخيل، وأيضا الخضروات والفواكه، والأسماك بأنواعها.

وتكثر بسطات بيع الطيور بأنواعها المختلفة، والأرانب والدجاج والكلاب، والملابس الجاهزة وأشرطة الكاسيت، إضافة إلى العديد من المقتنيات القديمة المستخدمة التي تتسم بطابع تراثي، والحرفيات القديمة التي تحكي ماضي المنطقة.

من جهته، قال البائع علي عبدالله البناي الذي كان له أكثر من خمسة عشر عاماً يبيع الخضراوات ”مضى على السوق قرابة المائة عام على وجوده، وكان بدايته في وسط القطيف“ سوق مياس " حاليا.

وقال: كنت من الذين يعملون في بيع الخضروات فيه لأكثر من خمسة عشر عام "، مؤكداً أن سوق الخميس بمثابة منهلاً اقتصادياً ثرياً بالنسبة للباعة، حيث أن السوق يعتبر واحة غناء مزدحمة بالتراثيات والحرفيات التي تتمتع بها محافظة القطيف.

ولفت البائع ناصر الصفار الذي قضى ثمانية وثلاثون عاماً بائعاً للملالس أن السوق كان سابقاً أقوى نشاط من وقتنا الحالي، حيث يرتاده الزوار من الجبيل وحفر الباطن والدمام والخبر والرياض وغيرها من المناطق البعيدة.

ونوه أنه في الوقت الحاضر وفي ضل تغير يومها من يوم الخميس إلى يوم السبت اصبحت سوق مشلولة جداً ويكتنفها فتور شديد لا يوصف بعكس الماضي.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابوتقي
[ الاحساء ]: 13 / 1 / 2015م - 2:04 م
ماضي جميل كجمال القطيف .. ترددت على هذا السوق كثيرا منذ كنت طفلا مع جدي رحمه الله ولي ذكريات خميسية معه

اتمنى زيارته مجددا